بلدية روم

معلومات عن البلدية

وإن إختلف البعض حول أصل الإسم فإن ما اتفق عليه أن كلمة “روم” تعني المكان المرتفع والعالي وهذا ما يجسد الاسم الحقيقي لبلدة روم التي تترامى بمساحتها البالغة 9.67كلم2 على قمم شامخة وأودية متهادية تنقلك بناظريك ما بين السماء والارض أي ما بين الجبل والساحل حيث يبلغ إرتفاعها حوالي 1000م عن سطح البحر كحد أقصى و600م كحدٍ أدنى، وهي تبعد عن العاصمة بيروت 69كلم تقريباً. يبلغ عدد سكان البلدة المسجلين حوالي 2700 نسمة، المقيمون منهم حوالي 900 نسمة شتاءً و1600 صيفاً من بينهم العديد من المصطافين أما الناخبون فيبلغ عددهم حوالي 2000 ناخب.
إن أهم ما يُمتع الانظار لحظة الدخول الى بلدة روم هو تعانق الصليب والهلال ففي البلدة كنيسة القديس جاورجيوس وكنيسة القديس مارون و مقام النبي يعقوب (ع)
إضافةً الى تلة تعرف بإسم ” تلة النبي عازار” وكل ذلك يدل على أنها بلدة زارها الانبياء والرسل وهذا ما تبينه التسميات التي ذكرت . وهذا التنوع في الابنية والصروح الدينية يتجلى أيضاّ في تنوع أبناء البلدة الطائفي حيث تضم تنوعاً طائفياً ما بين المسلمين والمسيحين عنوانه العيش المشترك والتآخي والمحبة حيث تكاد لا تعرف الى أي طائفة ينتمي هذا أو ذاك مما جعل منها نموذجاً مصغراً للبنان.
بالرغم من عدم وجود أماكن اثرية في البلدة تعود الى عصور قديمة إلا أنها تضم العديد من البيوت القديمة ذات القرميد الاحمر والسقف المعقود والحجر المقصوب التي يعود تاريخ بنائها الى أكثر من ماية عام ناهيك عن وجود معصرة دبس قديمة ما زالت أثارها موجودة حتى اليوم وهناك رواية تقول أنها تعود لمئات السنين تجاورها شجرة زيتون معمرة .
بلدة روم غنية بالثروة الحرجية حيث تغطي القسم الاكبر من أراضيها أحراج السنديان والصنوبر إضافةً الى غناها بأشجار الزيتون وكروم العنب والتين وقد اشتهرت ومازالت بإنتاجها من العنب ونوعيته الجيدة لذا سميت “عروس الكرمة”.
في صيف 1964 أقيم لأول مرة في بلدة روم “مهرجان الكرمة” الذي تشارك في إحيائه جميع أبناء البلدة ومؤسساتها العامة والخاصة وكان الهدف منه آنذاك تشجيع الزراعة المورد الاساسي لأبناء البلدة وتخفيف هجرتهم الى المدينة وقد تضمن هذا المهرجان العديد من النشاطات الثقافية والرياضية والترفيهية منها إقامة موكب للسيارات المزينة تُمثل الحياه القروية والانتاج الرومي وترمز الى الخير والجمال والعطاء إضافة الى إقامة حفل إنتخاب ملكة جمال الجنوب وتنظيم سباق الحمير الذي نال شهرة واسعةً تخطت الحدود الجنوبية .
( إن بلدة روم صنفت في العام 1955 بمرسوم جمهوري من بين قرى ومدن الاصطياف في لبنان.)
تتميز بلدة روم بعلاقة طيبة مع جميع القرى لا سيما المجاورة منها الامر الذي ساهم بتوطيد هذه العلاقة وجود مدرسة رسمية فيها كانت مقصداً لابناء هذه القرى للدراسة، ناهيك عن ميزات ابناء روم المتمثلة بالكرم والضيافة وحسن الاخلاق ما ساعدهم على بناء علاقات مميزة تخطت حدود الوطن تمثلت بالتوأمة مع بلدة فرنسية “Ormesson Sur Marne”.
تتعدد في بلدة روم المؤسسات العامة والجمعيات الاهلية والخيرية منها بلدية وسنترال ومركز للدفاع المدني ومدرسة رسمية ونادي ثقافي رياضي ومستوصف صحي ونادٍ للمسنين وتعاونية انمائية زراعية ، بالإضافة الى وجود مطاعم ومعامل ومحال تجارية.
يعود تاريخ بلدية روم الى العام 1927 ، تعاقبت عدة مجالس على إدارة أعمالها آخرها المجلس الحالي برئاسة الدكتور داني عادل الحداد الذي وعلى الرغم من حداثة عهده في رئاسة المجلس وكثرة مشاغله كطبيب تراه نشيطاً خبيراً في مجال العمل البلدي لا يترك كبيرة وصغيرة الإ ويطّلع عليها إنطلاقاً من حرصه على الصالح العام ومحبته للبلدة وأبنائها وخاصةً الذين يعيشون خارجها وذلك من خلال التواصل معهم وإحاطتهم بكل أخبارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُعرض فيها اخبار البلدية والبلدة وتتشارك معهم بمقترحاتهم وتعليقاتهم .